هل حرام شراء صور المغنبن والمغنيات يظهر منها الوجة والكفين والشعرفقط علمان بان المغنية تكشف شعرها ولايوجد صورةللمغنية لايظهر فيها الشعر وان شراء الصورة للمغنية للحب امغنية فقط او يعنى انها المغنية المفضلة ارجو الاجابة

الحمد لله رب العالمين.

قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21، وكان السلف يعلمون أولادهم حب الصحابة رضي الله عنهم، فيقول لابنه: حِبَّ أبا بكر، وحِبَّ عمر رضي الله عنهم أجمعين، فالقدوة الحسنة في الصالحين، لا في أهل الفساد والمجون والخلاعة، فأي موجب لحب الفنانين والفنانات، والمطربين والمطربات، أما علمت أن أرباب هذه المهن معاول هدم في أمة الإسلام، فكيف تحب من يدمر الدين، ويساعد على نشر الرذيلة، حتى ينتهي بك الأمر لتشتري وتعلق صور المطربات في بيتك أو تحتفظ بها؟!

أخي الكريم هذا العمل كله محرم، وعليك أن تشغل نفسك بالطاعات، وتستثمر عمرك في السماع النافع المفيد، محاضرة أو درس أو قرآن، ولا بأس باللهو المباح، أما سماع الأغاني وفناية العمر في هذا الباطل فهذا أمر محرم لا يجوز، وقد ورد في تحريم الأغاني الكثير من نصوص الكتاب والسنة، فقد قال تعالى:  {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }لقمان6، قال جمع من الصحابة رضي الله عنهم: "والله إن لهو الحديث الذي في الآية لهو الغناء".

وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحون الحِِرَ-أي الزنا-والحرير والخمر والمعازف) أخرجه البخاري،وهذا الحديث يدل على أن المعازف الأصل فيها التحريم.

 وقال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (تَبِيتُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ ثُمَّ يُصْبِحُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ فَيُبْعَثُ عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَائِهِمْ رِيحٌ فَتَنْسِفُهُمْ كَمَا نَسَفَتْ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بِاسْتِحْلَالِهِمْ الْخُمُورَ وَضَرْبِهِمْ بِالدُّفُوفِ وَاتِّخَاذِهِمْ الْقَيْنَاتِ). والقينات هن المغنيات، والأدلة على تحريم الغناء كثيرة جدا.

لذا أوصيك ونفسي بتقوى الله، والإقبال عليه وعلى دينه، وتعلم شريعته، والبعد كل البعد عن الحرام من غناء وسماع محرم، وغيره، والله الموفق.

د.محمد بن موسى الدالي

في 2/4/1433هـ