المواد / فتاوى منوعة / االموقف الشرعي من الضرائب

االموقف الشرعي من الضرائب

تاريخ النشر : 22 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 623
مشاركة هذه المادة ×
"االموقف الشرعي من الضرائب"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم

شخص موظف في الدوله قام بفتح محل بمنطقه نائيه اجراءات ترخيص المحل باسم امه يسدد في الضرائب في السنوات الاولى ولكنه لم يستطيع التسديد نظرا لارتفاع الضرائب وايراد المحل لايكفي لتسديد الضرائب فتوقف عن سداد الضرائب وبعد فتره انتقلت امه الى رحمت الله .

هل تعتبر هذه الضرائب دين على امه علما بانها لم تستفيد من المحل في حياتها وانما لها الاسم فقط ؟

هل هو  دين على ابنها ؟

افيدونا افادكم الله

والسلام عليكم

الحمد لله رب العالمين.

الضرائب كقضية عامة على قسمين: إما أن تكون باهظة وبغير حق، مع وجود موفور للدولة يمكن أن تغطي متطلباتها منه، فهذه الضرائب من المَكْس الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فعله، وأخذها من الظلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة صاحب مَكْس)، وقال في المرأة التائبة من الزنا: (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له بها).

وإما أن تكون الضرائب عادلة، وتغطي بها الدولة احتياجاتها التي لا بد لها منها، وليس لها مورد آخر، فهذه من المصالح العامة، فيحسن -ولا يجب- التعاون عليها، ولا يجوز للحاكم إلزام الناس بها، فإلزام الناس بها من فعل الجاهلية، لذا جاء في شرح حديث: ( لا يدخل الجنة صاحب مكس) قال صاحب القاموس: الْمَكْس النَّقْص وَالظُّلْم وَدَرَاهِم كَانَتْ تُؤْخَذ مِنْ بَائِعِي السِّلَع فِي الْأَسْوَاق فِي الْجَاهِلِيَّة. عون المعبود 8 / 156.

وعلى كلٍّ فإن أمَّك ليس عليها شئ أصلا، وأما بالنسبة لك، فعلى التقسيم المذكور أعلاه، فإن كانت الضرائب باهظة جدا، بحيث يشق عليك دفعها، وإيرادات المحل لا تفي بها، فليس في التهرب منها شئ، وأما إن كانت مناسبة، وتستطيع سدادها، فيحسن بك سدادها تعاونا على الخير، واحتسابا للأجر، وليس على وجه الإلزام شرعا، والله الموفق.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 28/2/1433هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف