ماحكم تاخر الصلاه عن وقتها وهل يجوز جمع كل الصلوات بعد العشاء

الحمد لله رب العالمين.

قال الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه سئل عن أحب الأعمال إلى الله؟ فقال: (الصلاة على وقتها) وعند أحمد والدارمي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: (مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ).

فمن أعظم وأجل الأعمال أن تكون الصلاة على وقتها، وقد اختلف أهل العلم فيمن أخر صلاة واحدة عمدا، هل يكفر أم لا؟ فذهب جماعة من أهل العلم إلى تكفير من أخر صلاة واحدة عن وقتها عمدا، فما أدراك بمن أخرها جميعا؟!! ومعلوم أن إخراج الصلاة عن وقتها ليس من شرع الله، وليس على أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أي: مردود، فإذا أخر الصلاة عن وقتها، فهي عمل مردود؛ لأنه ليس على أمر الله ورسوله؛ لذا أوصيك أخي الكريم أن تحافظ على الصلوات في وقتها، ولا تخرج ولا صلاة واحدة عن وقتها عمدا.

أما أن تجمع الصلوات كلها بعد العشاء فهذا العمل باطل، مردود على صاحبه، ويخشى على فاعله، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، والله الموفق.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 2/8/1431هـ