هل يصل ثواب قراءة القرءان و أداء العمرة لروح والدي رحمه الله؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الأولى للميت أن تكثر من الدعاء له، فقد دلت السنة على ذلك، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ومنهم ولد صالح يدعو له) فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سياق العمل غير الدعاء، فلم يذكر القراءة ولا العمرة ولا الصوم ولا غيره من الأعمال، مما يدل على أن خير ما ينفع الميت هو الدعاء له، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يقدمون على هذه الأعمال، غير أن أفرادا من الصحابة رضي الله عنهم استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأعمال لذويهم الموتى، مثل الصوم أو الصدقة أو الحج، فأذن لهم، مما يدل على جواز الصوم أو الحج أو الصدقة عن الميت، ولم يرد في شأن القراءة للميت أي أثر، فالصحيح في هذه المسألة أن لا بأس بالعمرة أو الحج أو الصدقة أو الصوم، والأجر بمشيئة الله يصل له، والأولى الدعاء له، أما القراءة وهبة الأجر للميت فلا أعلم لهذا العمل أصلا، وتركه أولى، والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 25/1/1434هـ