الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
لا ينكر عظم شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلم، لكن ليس لأحد حق على الله تعالى، بل هو المتفضل، وصاحب الحق والفضل على عباده؛ لذلك لا يجوز سؤال الله بحق أحد من خلقه، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا بأس في التوسل بحبِّ النبي صلى الله عليه وسلم، كأن تقول : أسألك بحبي نبيَّك صلى الله عليه وسلم، أو باتباعي نبيَّك صلى الله عليه وسلم، فإن التوسل بالعمل الصالح ثبت بالسنة، كما ثبت التوسل بأسماء الله تعالى، أو صفاته، أو بدعاء الرجل الصالح في الأزمات والضيق ونحوه، كل هذا جاءت به الشريعة، لا ما سواه.
واعلمي أن الأصل في التوسل المنع إلا بما قام عليه الدليل، والتوسل بالنبي أو حق النبي، أو جاه النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت به شرع، ولذلك لا يجوز التقدم بين يدي الله بهذا النوع من التوسل،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 11/3/1428هـ