المواد / المقالات / عدسات العيون ليست من تغيير الخلقة، ويشترط فيها أمن الفتنة.

عدسات العيون ليست من تغيير الخلقة، ويشترط فيها أمن الفتنة.

تاريخ النشر : 25 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1142
مشاركة هذه المادة ×
"عدسات العيون ليست من تغيير الخلقة، ويشترط فيها أمن الفتنة."

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

د. الدالي: عدسات العيون ليست من تغيير الخلقة، ويشترط فيها أمن الفتنة.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإنه كثيرا ما يرد السؤال عن الجراحات التجميلية التي تجرى في العيون والحواجب، وهذا مختصر في هذا الأمر، لعله يزيل بعض الإشكال.

فالجراحة في العيون تختلف، فتارة تكون تجميلية محضة، كمن يريد توسعة العينين مع كونهما طبيعيتين، أو تكونا غائرتين، أو جاحظتين، مع كونهما معهودتين، أو تكون العملية لرفع الحواجب والجفون الناتج عن تقدم في السن، ونحوه، فهذا لا يجوز، لما فيه من تغيير لخلق الله، ما لم تكن مؤثرة على الرؤية، فإن أثَّرت على الرؤية فإنه يجوز.

وأما ما كان من باب إزالة العيب، كعلاج الحَوَل، والعَوَر، وإزالةِ بعض البُقَع، أو كان زرعا لعين صناعية بعد حادث، فإن هذا كله جائز؛ لأنه من باب إزالة العيب والتداوي.

ومما يذكر هنا تركيب العدسات الملونة، وقد اختلف العلماء المعاصرون في هذه المسألة، والأقرب أنه يجوز ، وليس هو من تغيير الخلقة المحرم لكونه غير دائم، إلا أن الجواز مشروط بأمن الفتنة، وعدم التضرر، وعدم التدليس، وعدم الإسراف، وعدم التشبه بالحيوان.

أما الحواجب، فإن العمليات التي تجرى في الحواجب، إما أن تكون عملية ترقيق وإزالة دائمة بالليزر أو بالضوء، مع كون خلقتها معتادة، فهذا لا يجوز لكونه تغييرا لخلق الله، وليس من باب إزالة العيب أو التداوي، ولأنه داخل في معنى النمص المحرم، فإن كانت الحواجب كثيفة بحيث تخرج عن المعتاد، وتتأذى المرأة بها جدا في المجتمعات، فالأظهر جواز إجراء تلك العمليات، ويكون هذا من باب إزالة العيب، بشرط ألا يكون بالنمص، ولا يجوز هذا العمل للرجال مطلقا.

ويذكر هنا العمليات التي تجرى لإزالة الانتفاخ الذي يكون تحت الحواجب عند الكبر، فبناء على ما تقدم فإنه لا يجوز؛ لأنه من المعتاد في كبير السن هذا الشكل، بخلاف ما إذا كان هذا في حديث السِّن فإنه يجوز، لأنه يكون حينئذ من باب إزالة العيب، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 10/6/1431هـ


 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف