عند العمرة لبست نقاب  وفوقه غطاء كامل  للوجه  لانني البس نظارة طبية و لو وضعت الغطاء على وجهي فقط  فهو خفيف يبين ملامح الوجه واذا جعلته طبقتين كان ثقيل جدا لا استطيع النظر من خلاله

فضيلة الشيخ هل لبسي يعتبر انني متنقبه علما ان الغطاء الاخير يغطي الوجه كاملا بما فيها العينين لكنه خفيف نوعا ما

الحمد لله رب العالمين

المرأة المحرمة يحرم عليها على وجه الخصوص لبس النقاب والقفازين، ولكنها لا تمنع من مطلق التغطية، فتغطي وجهها، وتغطي كفيها، لكن بغير النقاب والقفازين، فعند أحمد وأبي داود وابن ماجه عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: " كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ"، وهذا ما يعبِّر عنه الفقهاء بالسدل.

 لكن إن احتاجت المحرمة لا محالة للبس النقاب أو القفازين، فلا بأس، وعليها فدية أذى، وهي ذبح شاة تجزئ في أضحية، أو صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، وهذا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي الكتاب العزيز: { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ }البقرة196 ، وفي السنة عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ الْفِدْيَةِ فَقَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً وَهِيَ لَكُمْ عَامَّةً، حُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُرَى الْوَجَعَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى أَوْ مَا كُنْتُ أُرَى الْجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى تَجِدُ شَاةً فَقُلْتُ لَا فَقَالَ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفَ صَاعٍ.أخرجه البخاري ومسلم.

وتسمى هذه فدية الأذى، وهي على التخيير.

وبالرغم من ذلك فيمكنك الخروج منه بأن تضعي طبقتين خفيفتين على الوجه، وإن كنت فعلت ما فعلتيه عن جهل وعدم علم، فلا شئ عليك، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/3/1430هـ