الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فليس هناك سنة ظاهرة في هذا الشأن، والأمر فيه واسع.
غير أنه قد ذكر الفقهاء أن الأصل في تكبيرات الانتقال أن تكون بين الركنين، لا قبل الانتقال ولا بعد الوصول.
فإما من أول الانتقال إلى آخره، وهذا فيه محذور، وهو مساواة المأموم للإمام في الانتقال في كثير من الأحيان.
واستحب البعض جعل التكبيرات أول الانتقال، مع تقصيرها، وفيه نفس المحذور السابق.
واستحبه البعض قبيل الوصول تماما إلى الركن المنتقل إليه، وهذا أقرب؛ لأنه يحقق السنة في انتقال المأموم، إذ يكبر الإمام، وقد واشك على الوصول تماما للركن المنتقل إليه، وهو الوقت الذي يسن فيه تحرك المأموم وانتقاله.
وكره بعضهم أن يكون التكبير قبل الانتقال، أو بعده، بل ذهب البعض إلى تحريمه وبطلان الصلاة بذلك، حيث كان جَعلًا للذكر في غير موضعه، إذ موضعُه بين الركنين، فكما أن "سبحان ربي العظيم" موضعها الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" موضعها السجود، فكذلك التكبيرات موضعها بين الركنين، فلا يجوز نقلها عنه.
أما المنفرد أو المأموم، فهو مطالب بجعل التكبيرات بين الركنين، بأي صورة كانت.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 11/2/1441هـ
خزانة الفتاوى / الصلاة / متى يكبر الإمام تكبيرات الانتقال
متى يكبر الإمام تكبيرات الانتقال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فليس هناك سنة ظاهرة في هذا الشأن، والأمر فيه واسع.
غير أنه قد ذكر الفقهاء أن الأصل في تكبيرات الانتقال أن تكون بين الركنين، لا قبل الانتقال ولا بعد الوصول.
فإما من أول الانتقال إلى آخره، وهذا فيه محذور، وهو مساواة المأموم للإمام في الانتقال في كثير من الأحيان.
واستحب البعض جعل التكبيرات أول الانتقال، مع تقصيرها، وفيه نفس المحذور السابق.
واستحبه البعض قبيل الوصول تماما إلى الركن المنتقل إليه، وهذا أقرب؛ لأنه يحقق السنة في انتقال المأموم، إذ يكبر الإمام، وقد واشك على الوصول تماما للركن المنتقل إليه، وهو الوقت الذي يسن فيه تحرك المأموم وانتقاله.
وكره بعضهم أن يكون التكبير قبل الانتقال، أو بعده، بل ذهب البعض إلى تحريمه وبطلان الصلاة بذلك، حيث كان جَعلًا للذكر في غير موضعه، إذ موضعُه بين الركنين، فكما أن "سبحان ربي العظيم" موضعها الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" موضعها السجود، فكذلك التكبيرات موضعها بين الركنين، فلا يجوز نقلها عنه.
أما المنفرد أو المأموم، فهو مطالب بجعل التكبيرات بين الركنين، بأي صورة كانت.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 11/2/1441هـ
المادة السابقة
المادة التالية