المواد / المقالات / الخلاف في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاتفاق على يوم وفاته

الخلاف في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاتفاق على يوم وفاته

تاريخ النشر : 11 ربيع أولl 1441 هـ - الموافق 09 نوفمبر 2019 م | المشاهدات : 2456
مشاركة هذه المادة ×
"الخلاف في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاتفاق على يوم وفاته"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
الخلاف في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاتفاق على يوم وفاته، وهو الثاني عشر من ربيع الأول الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فإنه لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد من العرب، ولا من ذويه صلى الله عليه وسلم يعرف أنه سيكون ذلك النبيَّ العظيمَ محمدا صلى الله عليه وسلم؛ لذا لم يهتم أحد بتدوين تاريخ مولده، وشأنه في ذلك شأن العرب جميعا، فمثل هذا لم يكن لهم على بال عظيم؛ لذا وقع النزاع الكبير في يوم مولده عليه الصلاة والسلام. أما العام الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم، فتكاد تتفق كلمة المؤرخين على أنه ولد في عام الفيل، وهو الموافق لعام 570 أو عام 571 م. وأما اليوم فهو الاثنين بنص السنة الصحيحة، ففي الحديث لما سئل صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ). فهذا الحديث نَصٌّ في الموضوع، لا يجوز تجاوزه، ولا النزاع فيه. وأما تاريخ اليوم بالتحديد، فالنزاع فيه كبير، فقيل: الثاني من ربيع الأول، وقيل: الثامن من ربيع الأول، وقيل: التاسع من ربيع الأول، وقيل: العاشر من ربيع الأول، وقيل: الثاني عشر منه، وهو المشهور بين أكثر الناس، وقيل: الثالث عشر منه، وقيل السابع عشر منه، وقيل: في صفر، وقيل في رمضان، وقيل: الأقرب حسب قول بعض الباحثين هو من الثامن إلى الثاني عشر. وقد رجح الباحث الفلكي محمود باشا في دراسة فلكية كبيرة أن يوم الاثنين، وافق في هذا العام -عام الفيل- اليوم التاسع من ربيع الأول، الموافق 21 من إبريل، لعام 571 م، ورجحه شيخنا ابن عثيمين رحمه الله، والله تعالى أعلم. أما وفاته صلى الله عليه وسلم، فلكونه يوما عظيما مشهودا في تاريخ البشرية كلها، فهو محفوظ، مع نزاع يسير شاذ فيه، وأنه مات صلى الله عليه وسلم في قول عامة المؤرخين في الثاني عشر من ربيع الأول، للعام الحادي عشر من الهجرة. فلا يُدرَى أيحتفِلُ هؤلاء بيوم مولده صلى الله عليه وسلم، أم بيوم وفاته؟! والله المستعان كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في الثاني عشر من ربيع الأول، لعام واحد وأربعين وأربعمائة وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم السبت١٢/ربيع الأول/١٤٤١هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف