الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإنه لا يظهر من السنة مشروعية متابعة المؤذن، إن قال: (صلوا في بيوتكم أو رحالكم أو خياكم)، وسواء قالها داخل الأذان، أم بعده، وهو الأرجح سندا وعملا.
إنما المشروع أن تردد مع المؤذن الأذان المعهود فقط، فإن ألفاظ الأذان مقصودة للشارع، ولذلك شرعت متابعتها، أما هذه العبارة، فهي حاجية، ليست مقصودة لذاتها، ولم أعلم أحدا من أهل العلم نص على مشروعية ترديدها مع المؤذن، وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللّه أَكْبَرُ اللّهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللّهُ أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ... ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله. قَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم نهاية الترديد مع آخر عبارة في الأذان: "لا إله إلا الله"، فهذا مقصود للشارع، وما سواه ليس كذلك، فلا تشرع المتابعة فيه.
والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 4/7/1441هـ