خزانة الفتاوى / الصلاة / ما حكم الاستمرار في القنوت تلك الأيام، مع استمرار أزمة الكورونا؟

ما حكم الاستمرار في القنوت تلك الأيام، مع استمرار أزمة الكورونا؟

تاريخ النشر : 19 جمادى آخر 1442 هـ - الموافق 02 فبراير 2021 م | المشاهدات : 643
مشاركة هذه المادة ×
"ما حكم الاستمرار في القنوت تلك الأيام، مع استمرار أزمة الكورونا؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 فإن المشروع والسُّنة دعاء القنوت عند النوازل، حتى ارتفاعها، هذا ما جاءت به السنة صريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما إن استمرت، وطالت، فلا أرى الاستمرار عليها؛ إذ في ذلك تغيير لهيئة الصلاة على وجه الدوام، والأصل الإتيان بالصلاة على صورتها المحفوظة، والتغيير العارض لقنوت ونحوه لا بأس به، أما أن يستمر التغيير في صفة الصلاة، وزيادة الدعاء في كل ركعة أخيرة، سواء في الجهريات فقط، أم في الجهريات والسريات، فهذا محل نظر!
فلا أقل من أن يقال يقنت المسلمون بما يغلب على الظن حصول رفع البلاء به، فإن ارتفع فالحمد لله تعالى، وإن لم يرتفع، فيكتفى بمدة مناسبة، كشهر ونحوه، لا أكثر.
وأما دعوى بعضهم من أن البلاء مستمر في ديار الإسلام، فنقنت له!!! فهذا يعني أن دعاء القنوت سيبقى أبد الدهر في الصلوات؛ إذ لم تَخلُ أمة الإسلام من ابتلاءات على مر الأجيال، وهذا تغيير صريح في صفة الصلاة، وهو إلى البدع أقرب منه إلى الدِّين والشرع.
لذا، فالذي أراه أن القنوت أول تلك النازلة يكفينا، ونستمر في الدعاء في السجود، وفي جوف الليل، وعند نزول المطر، وغيره من مواطن إجابة الدعاء، حتى يرفع الله عنا هذا البلاء، وتبقى الصلاة محفوظة معظمة بصورتها التي نقلت إلينا.
والله ولي التوفيق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 7/6/1442هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف