تاريخ النشر : 19 جمادى آخر 1442 هـ - الموافق 02 فبراير 2021 م |
المشاهدات : 895 
س: لو فاتت الصلاة الجهرية وصليتها بمفردى فهل أجهر بالقراءه والتكبير أم ماذا؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن السنة لك في تلك الحال إعادة الصلاة كما هي، فتجهر بالقراءة في الركعتين الأوليين، فقط، ثم تسر بقية الصلاة، فقد أخرج مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه في قصة نوم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر، ثم صلاها بعد طلوع الشمس، قال أبو قتادة: "ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم صلى الغداة، فصنع كما يصنع كل يوم" فهذا الحديث صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر بعد طلوع الشمس جهرا.
ولا يشرع الجهر بالتكبيرات، فهذا إنما يشرع لمن كان إماما، فهو جهر اضطراري، لضرورة الجماعة، أما المنفرد فليس به حاجة لذلك؛ ولذلك ما نراه من بعض من فاتته العشاء أو المغرب وصلاها منفردا في المسجد، فيجهر بالتكبيرات!! فهذا خطأ، ولا دليل على، لا من السنة، ولا من المعقول.
تنبيه: قصة نوم النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر لا دليل فيها على جواز النوم عن صلاة الفجر، إلا من عذر شديد، وإلا فهي المرة الوحيدة التي نقل فيها تأخر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر، وقد علله كما في الحديث: (إنه موضع أصابنا فيه الشيطان)، ثم أمر بالانتقال عنه.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 6/6/1441هـ
