خزانة الفتاوى / الصلاة / هل يجوز نسبة فضائل لسور القرآن الكريم، بغير دليل شرعي؟

هل يجوز نسبة فضائل لسور القرآن الكريم، بغير دليل شرعي؟

تاريخ النشر : 19 جمادى آخر 1442 هـ - الموافق 02 فبراير 2021 م | المشاهدات : 631
مشاركة هذه المادة ×
"هل يجوز نسبة فضائل لسور القرآن الكريم، بغير دليل شرعي؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن فضائل القرآن لا يعلمها إلا الله تعالى، فهو سبحانه من أنزل القرآن، وهو تعالى أعلم بكل سور وآيات القرآن وفضلها، إن كان لها فضل خاص، وما كان من فضل خاص لسورة من كتاب الله تعالى أو آية من آياته، فقد أوحاها الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، كما ورد في بعض سور القرآن، كما ورد ذلك للفاتحة، وهي فضائل عامة، لا علاقة لها بالشفاء أو الزواج أو نحوه مما يروِّجه الكذابون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في سورة البقرة، في نفيها للشيطان من البيت، وكذا خواتيمها، وأنهما تكفَيَانِ العبدَ في ليلته، وسورة الواقعة، وأنها تنفي الفقر لمن قرأها كل ليلة، حتى سميت سورة الغِنى، وكما ورد في آل عمران مع البقرة، وأنهما تحاجان عن العبد يوم القيامة، وكسورة الكهف، التي تعصم قارئها من فتنة الدجال، وسورة تبارك، وأنها المنجية من عذاب القبر، لمن قرأها كل ليلة، وتشفع لقارئها يوم القيامة، وغير ذلك مما ورد في النصوص الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، 
أما ما لم يرد، أو ورد ضعيفا جدا، وما أكثره، فلا يجوز نشره ولا ترويجه بين المسلمين، وقد وقفت على بعض القنوات التي تروج لمثل هذه الفضائل، بغير دليل من السنة، أو ورد بأسانيد ضعيفة جدا، فهذا لا يجوز العمل به، ولا نشره، وعلى فاعله التوبة إلى الله تعالى من ترويج الأكاذيب على الله تعالى، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى المسلم أن يكون أكثر فطنة من ذلك، وألا يكون ألعوبة بأيدي الجهال، بل أقل أحواله أن يتأكد من ثبوت العمل في الكتاب أو السنة. 
والله المستعان 
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 16/6/1442هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف