السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي يغفر لهم إلا المجاهرون ) وقوله صلى الله عليه وسلم عن أناس يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباءً منثورا ( إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها )
وجزكم الله خيراً
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
المقصود بالقوم الذين يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة، هم قوم أمام الناس من أهل الخير، يصلون ويصومون، لكن إذا خلوا بالمحارم انتهكوها، أي تركوا الصلاة والصوم وغيره، وهذا قدر من النفاق، بخلاف المسلم في عادة أمره فهو قد يفعل المعصية في السر، شأنه شأن البشر عموما، لكن لا يقال هو من الصنف الأول، لكن يجب عليه ألا يجهر بالمعصية، فإن جهر دخل في الحديث الآخر.
فالنصان يردان على صنفين من الناس، الأول، وهم المنافقون الذين يبدون للناس خلاف ما هم عليه، والآخرون هو المسلم العادي الذي يباشر المعصية، فيجب عليه ألا يعلن بها، والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 1436/6/14هـ