الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن السنة ألا يزيد الإمام بعد الصلاة على قوله: (اللهم أنت السلام .. إلخ ) والاستغفار ثلاثا، ثم يقبل على الناس بوجهه في كل صلاة، وهذا هو فعله الدائم صلى الله عليه وسلم.
فلا يبقى الإمام مستدبرًا للمأمومين، بعد هذا القدر المذكور، فقد نهت الشريعة عن التدابُّر، وإنما أبيح ذلك للإمام لضرورة الصلاة، فتنتهي تلك الضرورة بانتهاء الصلاة، ويستقبل المأمومين.
ويشمل هذا كل صلاة، حتى الفجر والمغرب، خلافا لما توهمه البعض في هاتين الصلاتين، من مشروعية الإطالة مستقبلا القبلة! لحديث ضعيف في ذلك، وعلى تقدير صحته، فليس فيه هذا المعنى.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في الواحد والعشرين من رمضان، لعام اثنين وأربعين وأربعمائة وألف، من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.