خزانة الفتاوى / منوع / مشروع خيري صغير، لا يكلفك كثيرا: إطعام الطيور والبهائم

مشروع خيري صغير، لا يكلفك كثيرا: إطعام الطيور والبهائم

تاريخ النشر : 14 ذو القعدة 1442 هـ - الموافق 24 يونيو 2021 م | المشاهدات : 959
مشاركة هذه المادة ×
"مشروع خيري صغير، لا يكلفك كثيرا: إطعام الطيور والبهائم "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
مشروع خيري صغير، لا يكلفك كثيرا: إطعام الطيور والبهائم 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
أخي المسلم، لا تبخل على نفسك بعظيم أجر، ونهرٍ جارٍ من الحسنات، دون أي عناء منك أو تعب، فقط ضع سقاءً على شرفتك أو بلكونتك أو سطح بيتك، واملأه ماءً يوميا، مع قليل من بقايا الخبز، ولو اشتريت قليلا من الطعام، فلن يكلفك كثيرا، وضعه إلى جوار الماء، فكلما أكل منه طائر أو حيوان كان أجرا لك، حتى ولو كان كلبا، إلا الأسود، فقد أمر الشارع بقتله، فلا يتأتى إطعامه، ولا يطعم كل ما أمر الشارع بقتله، كالغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور.
ففي الحديث الصحيح:  أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْراً فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقال: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأ خُفَّهُ ثُمَّ أمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». قالوا: يَا رَسُولَ الله، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أجْراً؟ قال: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ». متفق عليه.
وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ». متفق عليه.
وعَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً أوْ يَزْرَعُ زَرْعاً، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أوْ إِنْسَانٌ، أوْ بَهِيمَةٌ، إِلا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ». متفق عليه.
فهذا فضل عظيم جدا، فلا تضيعه على نفسك، والأمر بفضل الله تعالى ميسور، فقط إناءُ ماءٍ، وبقايا طعامك إلى جواره.
وقد رأيت شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى يخرج يوميا للقطط بطعام وحليب على باب بيته، حتى كانت تنتظره القطط وقت خروجه، وكان من لطفه رحمه الله إن لم يكن عنده ما يطعمهم خرج من باب آخر! مراعاة المشاعر من الإسلام!
والله ولي التوفيق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 1/11/1442هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف