السلام عليكم. أدركوني بارك الله فيكم فأنا في مشكلة خطيرة إنني مصاب بالوسوسة وقد كنت من قبل قد وقعت في ناقض من نواقض الإسلام (حقيقة) وتبت إلى الله ولكنني كلما اغتسلت ونطقت بالشهادتين تأتيني بعض الوساوس وأنني نسيت شيئا وأنني لازلت خارجا عن الملة وأسترسل مع هذه الوساوس، ثم أعرض عنها ولكن تأتيني أفكار أخرى وهي أنني قد استرسلت معها وأنني بهذا أكون قد خرجت من الملة لأنني سمعت للشيطان فأقوم فأغتسل مرة أخرى ثم يحدث لي مثل ما حدث في المرة الأولى وهكذا ولا أدري متى أتخلص من هذا الأمر، والأمر الآخر هو أنني كلما أردت الاغتسال لا أغتسل على الفور بل أحدد يوما كيوم الجمعة مثلا لأنه يوم مبارك وأقول سأبدأ من ذلك اليوم صفحة جديدة وفي تلك الفترة قبل أن يصل ذلك اليوم أعيش وأنا معتقد أنني خارج عن الملة رغم أنني أنطق بالشهادتين وأصلي وأصوم وأفعل كل ما يفعلة المسلم وربما هذا لمجرد أن يقال هو كذلك وأحيانا أصلي وأنا على جنابة مع علمي بأن هذا لا يجوز، رغم أنني عندما أنام مع أصدقائي في الجامعة كثيرا ما يخبرونني بأنني ذكرت الله وأنا نائم وأنني قلت لا إله إلا الله أو سبحان الله أو لا حول ولا قوة إلا بالله و أحيانا أستيقظ في تلك اللحظة وأعلم أنني قلت ذلك فأحمد الله . وعندما يأتي ذلك اليوم وأغتسل وتأتيني تلك الأفكار التي ذكرتها أفكر في أمر آخر وهو أنني حددت يوما لأغتسل فيه وأتوب إلى الله فيه وهذا بدعة وأنا بهذا قد اتبعت الشيطان وهذا يخرج من الملة فأحدد يوما آخر ثم أعود فأقول لنفسي لقد غيرت ذلك اليوم كما أمرك الشيطان فأنت تطيعه وهكذا. وأنا الآن عازم على الاغتسال غدا يوم الجمعة والتوبة النصوح فما رأيكم. مع العلم أنني أعلم أن الاغتسال ليس شرطا لصحة إسلام من خرج من الملة وتاب بل هناك من قال بوجوبه وهناك من قال باستحبابه ولكن هذه الفكرة مسيطرة على عقلي وهي أنني أبدأ حياة جديدة باغتسالي وتجديدي لإسلامي. الرجاء الرد قريبا فالأمر مستعجل.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
نرجو الله لك المعافاة، ولكن أكثر أخي الكريم من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن الكفر، كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم يفعل، والزم الاستغفار، وتأكد أنها فترة وتمضي، لكن عليك ألا تستسلم لها، وتسترسل في هذا التفكير، بل أعرض عنه، وتأكد أنه سينتهي بالإعراض.
أما الغسل فالسنة يوم الجمعة، ولكن في حال الجنابة يجب المبادرة به، أعانكم الله.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 1436/7/17هـ