الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فليس من الشرع في شيء الاحتفال بنهاية العام الهجري أو اللحظات الأخيرة منه، لا بصوم، ولا بصلاة، ولا بصدقة، ولا تلاوة وختمة خاصة أو ذكر خاص، أو ذبح خاص ونحوه، مما يفعله الناس، إنما لا بأس أن يدعو العبد، فيقول: اللهم اجعله عامَ خيرٍ ويُمْنٍ وبركةٍ وسعادةٍ علينا وعلى المسلمين أجمعين، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا ونحوه، من جوامع الدعاء، وليس لنهاية العام أو بدايته دعاء خاص.
أما تخصيص اليوم الأخير أو الليلة الأخيرة من العام بعبادة، فهذا من البدع، وقلة العلم والجهل بالدين، فعامُ المسلمِ كلُّه عبادة وعمل وطاعة، على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهج أصحابه رضي الله عنهم، وليس هذا العمل من سنته، ولا سنة أصحابه رضوان الله تعالى عليهم.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 29/12/1442هـ