الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن المشروع في الأذكار التي تقال دبر كل صلاة: التسبيح، وصيغه التي وردت بها السُّنة خمسة:
الأولى: أن يسبح عشرا، ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
الثانية: أن يسبح إحدى عشرة، ويحمد إحدى عشرة، ويكبر إحدى عشرة، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
الثالثة: أن يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر ثلاثا وثلاثين، فيكون تسعة وتسعين، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
وله أن يفرد كل ذكر، فيقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله، ثم الحمد لله كذلك، ثم التكبير كذلك، أو يجمعها، فيقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، وهذا هو الأكثر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الرابعة: أن يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين.
الخامسة: أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس وعشرون.
والسنة عقدها باليد اليمنى، لحديث: (واعقِدْنَ بالأناملِ؛ فإنَّهنَّ مسؤولاتٌ مُستَنْطَقاتٌ) واليمين لحديث: "رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُ التَّسبيحَ بيمينِه".
والمحافظة على الذكر الأكثر من هذه الخمسة هو الأولى، وليكن الذكر الأقصر عند العجلة ونحوه،
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 23/1/1443هـ