ياشيخ لما اصلى في البيت المغرب العشاء اجهر فيها زي الرجال ولا لأ؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الأصل تساوي الرجال والنساء في الأحكام، فما شرع للرجال شرع للنساء، والعكس، إلا إن قام الدليل على اختصاص أحد الجنسين بحكم، فيختص به.
فتجهر المرأة إن صلت في بيتها بالصلوات الجهرية: الفجر والمغرب والعشاء، تماما كالرجل لو صلى في المسجد أو في البيت صلاةً جهريةً، وسواء كانت منفردة أم إماما لابنتها أو أمها ونحوه.
لكن لا تجهر بتكبيرات الانتقال إلا إن كانت إماما، فلا يسن الجهر بتلك التكبيرات للمنفرد بحال، فهي من ضرورة الإمامة، وليست سنة مشروعة لكل أحد.
ويستثنى من ذلك -كما نص عليه الفقهاء- ما لو كان حولها رجال أجانب، فتجهر بقدر ما تسمع نفسها، ومن معها فقط.
وهذا بكل أسف هَدْيٌ وسنةٌ تركها كثير من النساء، فحريٌّ بالمرأة أن تأخذ بتلك السنة، وتعلمها غيرها، وتسعى في نشر هذا العلم الذي اندرس.
والله المستعان.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 26/2/1443هـ