خزانة الفتاوى / الطهارة / هل يجمع بين نيتين في الغُسْل الواحد، أو يغتسل غسلين للواجب والمستحب؟

هل يجمع بين نيتين في الغُسْل الواحد، أو يغتسل غسلين للواجب والمستحب؟

تاريخ النشر : 24 شعبان 1443 هـ - الموافق 28 مارس 2022 م | المشاهدات : 809
مشاركة هذه المادة ×
"هل يجمع بين نيتين في الغُسْل الواحد، أو يغتسل غسلين للواجب والمستحب؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
سؤال عن الجمع بين غسل الجمعة، والتطهر من أي سبب آخر
هل يجوز غسلين في نفس الوقت، كل غسل منفصل؟
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 فإن الأولى في تلك الحال أن يقدم الواجب، فتنوين غسل التطهر، من الجنابة أو الحيض، ويكفيك؛ لأنه وقع يوم الجمعة، فحصل المقصود، من إيقاع غسلٍ يومَ الجمعة، ولا داعي للتشريك بين النيتين، بل تقدم نية الواجب.
كذلك لو اجتمع على العبد طواف إفاضة، وطواف وداع، فإنه تقدم نية طواف الإفاضة، ويجعله آخر الأعمال فيحصل به المقصود من طواف الوداع. وكما لو دخل المسجد وأراد تحية المسجد، فإنه يصلي الفريضة أو الراتبة، وتغنيه عن تحية المسجد، وليس به حاجة أن ينوي في جميع الصور أمرين، بل ينوي الواجب أو المُعيَّن منهما.
فهذا كله أفضل من التشريك بين نيتين، فيقع في تغليب نية الأدنى على الأعلى، فلا تحصل به براءة الذمة، أو يحصل وسواس بسبب الجمع بين النيتين ونحوه.
أما إيقاع العبادة مرتين، مرة للواجب ومرة للمندوب، فلا أصل لذلك من السنة، فما زال الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلون يوم الجمعة غسلا واحدا، ومنهم قطعا مَنْ أَجْنَبَ، ومنهم الحائض.
وكذلك في الطواف، فالبعض من أصحابه رضي الله عنهم يؤخر الإفاضة، ويكتفي بطواف واحد عند النفر من بيت الله الحرام، فيغنيه طواف الإفاضة عن طواف الوداع!
وكذلك يدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، هو وأصحابه رضي الله عنهم، مراتٍ عديدةً في اليوم والليلة، ولم ينقل أنهم يصلون تحية المسجد، ثم الراتبة، أو الفريضة!! إنما يكتفون بالواجب أو الراتبة، ويحصل به المقصود من شَغْلِ المحل بصلاةٍ، قبل الجلوس، والله الموفق
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 21/8/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف