تاريخ النشر : 24 شعبان 1443 هـ - الموافق 28 مارس 2022 م |
المشاهدات : 817 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
اعلم أخي الكريم أن لفظ "البدعة"، إنما يأتي في سياق العمل التعبدي فقط، أي: ما يتعبد العبد به إلى الله تعالى، فكل عبادة ليست على نهج ولا هدي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتابًا، ولا سنةً، فهي البدعة.
وأما غير ذلك من شأن الدنيا، وعدم العبادة، فالأصل فيه الحل، وأنه من المباحات، ما لم يشتمل على مخالفة لشرع الله تعالى، فيحرم.
وبناء عليه، فتلك الزينة التي يعلقها الناس في شهر رمضان، لإظهار البهجة والفرح بالشهر ونحوه، أو الفوانيس التي يلعب بها الصغار، فالأصل فيها الحل والإباحة، إلا إن اشتملت على محرمات، من موسيقى ونحوه، فيحرم فيها هذا الوصف فقط،
على أني أوصي نفسي وإياكم أن نهتم من الشهر بما أراده الله تعالى منه، من الصيام والقيام وقراءة القرآن والصدقة والاعتكاف إن تيسر، والذكر الدائم، وألا ننشغل بمثل هذه الأمور عما قصده الله تعالى من هذا الشهر الكريم.
أو ننشغل بتضييع الأوقات في الأسواق، ومزاحمة الناس إلى ذلك.
وأقبح منه أن ينشغل المسلم بالمحرمات، وتضييع الأوقات، في المسلسلات والأفلام والبرامج التافهة والسماع المحرم، فهذا من شأنه أن يحرم العبدَ من وافر أجر الصوم والقيام، وبقدر ما يصيب العبد من هذه المحرمات، بقدر ما يضيع عليه من الأجر، ويلحقه من الإثم، حتى يخرج من رمضان، وكأنه لم يدخله!
والله المستعان
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 24/8/1443هـ
