خزانة الفتاوى / الصيام / متى نصوم يوم عرفة، لو اختلفت الرؤية عن بلد المناسك؟

متى نصوم يوم عرفة، لو اختلفت الرؤية عن بلد المناسك؟

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 855
مشاركة هذه المادة ×
"متى نصوم يوم عرفة، لو اختلفت الرؤية عن بلد المناسك؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
  الاختلاف في الرؤية في ثبوت ذي الحجة، كالاختلاف في ثبوت شهر رمضان تماما، لا فرق، فيعمل كل قُطْر وبلد برؤيته، دون الحُجَّاج، فإنما يلزمهم العملُ برؤية البلد الذي تقام فيه المناسك، ومن وافقهم في المطلع، فيقفون يوم التاسع وفق رؤية ذلك البلد، وكذلك من وافقهم من الأقطار الأخرى يصومون نفس اليوم التاسع.
أما من اختلفت رؤيتهم، فهم ملزمون بالعمل تبعا لأقطارهم وأمصارهم في الرؤية، ولا يضرهم اختلافُ مطلعهم عن مطلع هلال المملكة العربية السعودية.
ولا يقول قائل: يكون أهلنا في التاسع من ذي الحجة في السعودية، ونحن في الثامن، ويكونون في العيد، ونحن في التاسع؟!!
لا وجه لهذا القول، فمن كان في السعودية لا يتأتى له الوقوف بمفرده، يوما آخر تبعا لقُطْره! إنما سيلتزم برؤية المملكة وجوبا، ولو خالف فسد حجه.
أما أنت في بلدك، فليس عليك العمل برؤية قطر آخر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطرون، والأضحى يوم يضحون)صحيح.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "إِنَّمَا يوم النحر إذا نحر الإمام وعظم الناس، والفطر إذا أفطر الإمام وعظم الناس".
فيلتزم من كان في المملكة برؤيتهم، ويلتزم أهل كل قُطر برؤيته.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في السادس من ذي الحجة، لعام ثلاثة وأربعين وأربعمائة وألف، من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف