خزانة الفتاوى / عقيدة / حكم الاقتصار على لفظ العدد (مائة وألف ونحوه) في الذِّكر

حكم الاقتصار على لفظ العدد (مائة وألف ونحوه) في الذِّكر

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 220
مشاركة هذه المادة ×
"حكم الاقتصار على لفظ العدد (مائة وألف ونحوه) في الذِّكر"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 لماذا لا نقول سبحان الله مئة مرة أو ألف مرة بلفظ مئة أو ألف
إذا كان هذا صحيحا
أليس هذا أسهل من أن نرددها مئة مرة أو ألف مرة؟
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد 
  فإن التسبيح والذكر مطلقا، مطلوب مندوب، يراد الإكثار منه بلفظه، فإن قال العبد: سبحان الله مائة مرة، فهو لم يسبح إلا مرة واحدة، وأضاف عبارة مائة مرة أو ألف مرة! ولا قيمة لها، وقد قال تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، فالمراد لو دعوت وقلت: "اللهم اغفر لهم" وكررتها سبعين مرة، فلن يغفر الله لهم، وليس المراد "اللهم اغفر لهم سبعين مرة"!! ولما قال صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة)، ونحوه من الأحاديث، فالمراد تكرار ذلك على اللسان مائة مرة، فهذا هو ما يحصل به الفضل، وليس ذكر لفظ عدد، مائة أو ألف أو ألف ألف، واللسان لم ينطق بالذكر إلا مرة واحدة!! 
وأما حديث: (سبحان الله وبحمده قدر عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) فالمراد أسبح تسبيحا عظيما لا ينتهي، ويبلغ من العظمة والتمجيد له تعالى هذا القدر العظيم، قدر عدد خلقه الذي لا ينتهي ولا يتوقف، وقدر وزن الله عرش الله تعالى العظيم، ورضا نفسه تعالى، ومداد وحبر كلماته تعالى، فالمراد بهذا الحديث تعظيم التسبيح، وليس عددا معينا، يتوقف عنده التسبيح، ويغني عن النطق باللسان بقدر هذا العدد.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي 
في 24/12/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف