خزانة الفتاوى / الصلاة / حكم الصلاة على سجادة عليها صورة الكعبة أو المسجد النبوي، ونحوه

حكم الصلاة على سجادة عليها صورة الكعبة أو المسجد النبوي، ونحوه

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 470
مشاركة هذه المادة ×
"حكم الصلاة على سجادة عليها صورة الكعبة أو المسجد النبوي، ونحوه"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
  فإنه لا بأس من حيث الأصل في ذلك، إلا إن كانت تسبب للمصلي إشغالا وإلهاء، فإن هذا مما ينبغي على المسلم تجنبه، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فِي خَمِيصَةٍ -كساء- لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ، وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي. الصحيحين.
فهذا منه صلى الله عليه وسلم يدل على أن المسلم عليه أن يتجنب الصلاة فيما يلهيه بالنظر إليه، سواء كان في ثيابه، أو بين يديه (موضع سجوده)، أو أمامه في الحائط ونحوه.
لكن إن لم يترتب على ذلك إِشغال له، كأن كانت صورة الكعبة صمَّاء أو لونها لا يشغل ونحوه، فلا يظهر لي حرج أبدا في الصلاة على هذه السجاجيد.
وأما ما شاع من كونه امتهانا للكعبة أو للمسجد النبوي!!! فهذا بعيد كل البعد، فإن غالب من يصلي على تلك السجاجيد أنه يحترمها ويعظمها جدا، ويحفظها ويصونها، ثم أيضا لا يضع الكعبة تحت قدميه؛ بل يجعلها موضع سجوده؛ تعظيما وتوقيرا، فكيف يقال: هذا امتهان؟! 
ثم هو في الأخير مجرد صورة منسوجة، وليست الكعبة نفسها، ولا المسجد نفسه، الذي استقبله بقدميه، فلا امتهان في ذلك، بل منع ذلك من التضييق على المسلمين، دون أي داعٍ. 
على أن المسلم في الجملة لا يُمنع إن جلس مستقبلا الكعبةَ حقيقةً، أن يستقبلها بقدميه عند جلوسه، وليس في الدين ما يمنع من ذلك، وهي الكعبة نفسها، فكيف يقال هذا لمجرد صورة في قطعة قماش؟!
والله المستعان
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 25/12/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف