خزانة الفتاوى / الصلاة / حكم تنبيه المصلي المخالِف للإمام في الصلاة، باليد ونحوه

حكم تنبيه المصلي المخالِف للإمام في الصلاة، باليد ونحوه

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 486
مشاركة هذه المادة ×
"حكم تنبيه المصلي المخالِف للإمام في الصلاة، باليد ونحوه"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 إذا كان الرجل بجوارى في الصلاه، ورفع الإمام رأسه من السجود، وهذا الرجل مازال ساجد هل يجوز انبهه؟
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
  فإن هذا العمل من أكثر الأخطاء شيوعا في صفوف صلاة المسلمين، فتجد الإمام رفع واستقر والأخ ساجد! فإن سئل؟ قال: أدعو! وهو محض جهل بالواجب عليه من متابعة الإمام، ففي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، وفيه: وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا) والأمر فيه للوجوب، فمتى رفع الإمام رأسه، فيجب على المأموم المتابعة في الحال، فينال بذلك أجرا عظيما، ويحقق السنة في المتابعة.
أما من أطال السجود بالرغم من رفع الإمام، فهذا غالبا لا يصدر إلا من جاهل، يعتقد أن بقاءه في الدعاء ساجدا أفضل، ولا يعلم أنه بذلك إلى الإثم أقرب منه إلى الخير والثواب، فهو يخالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح، وتلك معصية، ويفسد صفَّ المصلين.
أما جارُهُ من المُصلِّين، فإن قصرت مدة مخالفة الرجل للإمام، اكتفى الجار بنصحه بعد الصلاة.
أما إن أطال مخالفته، وأطال سجوده، فلا بأس بوكزه في فخذه ونحوه، وقد يتحتم هذا؛ حتى يجلس، ويدخل هذا الفعل في النهي عن المنكر، وأرجو أن يثاب عليه فاعله، لكن هذا مشروط بعدم إثارة فتنة، فإن أمن ذلك فلا بأس، وإن خشي الفتنة اكتفى بنصحه بعد الصلاة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 26/12/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف