تاريخ النشر : 14 صفر 1444 هـ - الموافق 11 سبتمبر 2022 م |
المشاهدات : 335 
وصفُ اللهِ تعالى عند الجهمية والمعطلة والمعتزلة، ومن وافقهم!
قالوا -تعالى اللهُ عن قولهم علوًّا كبيرًا- : "إن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولا فوق العالم ولا تحته، ولا يمين العالم ولا شماله، ولا أمام العالم ولا خلفه!!!".
فانظر هذه المقالة بداهةً، فلن تجد للعَدَم وصفًا أكمل من هذا الهَذَيان.
حتى قال ابن كُلَّاب إمام الكُلَّابية والأشعرية جميعا، المتوفي عام 240هـ ردًّا على هذا الكلام: "لو قيل لقائله: صِفْهُ -أي: الله تعالى- بالعَدَم، ما قدر أن يقول فيه أكثر منه!!".
وقال محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة، والمتوفي عام 189هـ: "من قال بقول الجهم فقد فارق الجماعة؛ لأنه قد وصفه بصفة لا شيء".
وقال الإمام أحمد رحمه الله في الرد على من أنكر علو الله تعالى: "فعند ذلك يتبين للناس أنهم لا يؤمنون بشيء". أي: يؤمنون بعَدَمٍ!
ثم يجعل الجهمية ومن وافقهم هذا الهُراء صفةَ الإلهِ سبحانه وتعالى، ويزعمون أن هذا القول المخالف لبداهة العقول، وللفِطَر السليمة وللإجماع، يزعمون أنه الحق، وأن مخالفَهُ مُجسِّم ومُشبِّه!
اعلم أخي المسلم أن هذه العقيدة الفاسدة، الممتنعة شرعا وعقلا، مخالفة لعقيدة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وعقيدة الصحابة والتابعين، وعقيدة أئمة هذا الدِّين، فقد أجمعوا كلهم على أن الله تعالى فوق العالم، وأنه عالٍ بذاته، بائِنٌ عن خلقه، مستوٍ على عرشه، دلَّ على ذلك القرآن والسنة، وهو إجماع الأمة، فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة، الطائفة المنصورة الفرقة الناجية، بإذن الله تعالى، فالزمها.
ولا يغرنك خداع القوم، وعباراتهم الزائفة، فإنهم إنما يعبدون عَدَمًا، أضلهم الشيطان ضلالا مبينا، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 29/1/1444هـ
**************************
كتب مهمة لقراءة عقيدة السلف:
شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي.
كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
الرد على الجهمية للإمام أحمد
الرد على الجهمية للدارمي
الرد على بشر المريسي للدارمي
الأسماء والصفات للبيهقي
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم
اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيم رحمه الله
شرح نونية ابن القيم رحمه الله تعالى لخليل هراس، والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله
وغير ذلك كثير
