طَعْنُ الشيعةِ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هو طريق للطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء أنفسهم هم من اخترعوا الاحتفال المولد النبوي، فمن اتَّبَعَهم على تلك البدعة، فهو أشبه بمجنون.
قال مالك رحمه الله: "إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه رضي الله عنهم حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين".
وقال أبو زُرعة رحمه الله: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة".
بأيِّ عقلٍ تعتقدُ صدقَ هؤلاء، حتى تكون إمعةً تابعًا لهم، وتتبعهم على احتفالٍ بدعيٍّ، والله ما أرادوا به خيرًا قط، إنما أرادوا تغيير الدِّين، ومشابهةَ النصارى.
الله المستعان
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 5/3/1445هـ