يقولون: لماذا هذا الضجر من الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم؟
قلت: وهل مسلمٌ يضجر من مولده صلى الله عليه وسلم؟
فمولده صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم التي امتن الله بها على العباد، وأعظمُ منه نعمةً يوم ابتعثه نبيًّا للعالمين، وخاتمًا للمرسلين صلى الله عليه وسلم.
إنما الضَّجَرُ من البدعة، قال أبو إدريس الخولانيّ رحمه الله: "لأن أرى في المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحبُّ إليَّ من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها!
ومن لم يقم في قلبه غضبٌ على البدع والمحدثات، التي تستوجب غضبَ الله تعالى، وأليمَ عذابه، لهو أحد رجلين: إما جاهل، وإما مُتعالِمٌ، بطَّال، يأكل الدنيا بفتاويه.
والله المستعان
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في التاسع من ربيع الأول، لعام خمسة وأربعين وأربعمائة وألف، من الهجرة النبوية.