خزانة الفتاوى / الزكاة / التعبُّد في تشريع إخراجِ زكاةِ الفطرِ طعامًا، واضحٌ من وُجوه

التعبُّد في تشريع إخراجِ زكاةِ الفطرِ طعامًا، واضحٌ من وُجوه

تاريخ النشر : 8 ربيع أولl 1446 هـ - الموافق 12 سبتمبر 2024 م | المشاهدات : 20
مشاركة هذه المادة ×
"التعبُّد في تشريع إخراجِ زكاةِ الفطرِ طعامًا، واضحٌ من وُجوه"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عبده ورسوله المصطفى، وعلى آله وصحبه المهديين الشرفا، وبعد
  فالتعبد في تشريع إخراج زكاة الفطر طعامًا، واضحٌ من وُجوهٍ: 
الأول: كونها من جنس العبادة التي كنت متلبسا بها، وهي الصوم، فقد كنت تاركًا للطعام والشراب طيلة الشهر، محرَّمًا عليك، ثم حلَّ يوم العيد الطعام والشراب، فبانت حكمة الشريعة في إخراجها طعامًا، شكرا لله تعالى على إتمام نعمته بإتمام الشهر، فأُحِل الطعام بعد أن كان حراما.
الثانية: أن الشريعة جعلتها مقدرة شرعًا، وهو صاع من طعام، فشابهت بذلك الكفارات المحددة.
الثالثة: أن الشريعة جعلت لها وقتًا محددًا للإخراج، فإن أخرجت قبل العيد فهي زكاة مقبولة، وإن أخرجت بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات، فشابهت بذلك العبادات المؤقتة.
الرابعة: أن الشارع جعل مقاصدَها مغايرًة لمقاصدِ زكاة المال، وهو أنها طهرةٌ للصائم من اللغو والرَّفت، وإغناءُ الفقيرِ بالطعام يومَ العيد، (طعمةً للمساكين).
لذا فمن الخطأ بمكان الخلط بين مقاصد زكاة الفطر، وبين مقاصد زكاة المال، والتي هي إغناء الفقير طعامًا وشرابًا وملبسًا ومسكنًا، عَامَهُ كلَّه.
وبهذه الوجوه وربما غيرها -عند التأمل- يتضح أن إخراج زكاة الفطر طعامًا أمرٌ تعبديٌّ، لا ينبغي العبث به، ولا الخوض بالعقل القاصر فيه.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 6/9/1445هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف