الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن سدَّ الفرجةِ في صف الصلاة، من أعظم الأعمال أجرًا، وقد جاء في الحديث: (خيارُكُم ألينُكُم مَناكبَ في الصَّلاةِ، وما مِن خطوةٍ أعظَمُ أجرًا مِن خطوةٍ مَشاها رَجلٌ إلى فرجةٍ في الصَّفِّ فسدَّها) أخرجه البزار والطبراني، بسند حسن.
فإن كانت الفرجة في صفٍّ أمامك، فبخطوةٍ إلى الأمام.
وإن كانت في الصف نفسه، إلى جوارك، كان بانتقال الشخص بالبدن كله، إلى جَارِهِ، إلى ناحيةَ الإمام، وليس العكس، مع المحافظة على كون القَدَمين حَذو المِنكَبَين.
ولا تسدُّ الفرجة بفتح أحدِ القَدَمين، حتى يكون بينهما مترٌ!!
فهذا من أكثر الأخطاء انتشارًا وشيوعًا في صفوف المصلين في المساجد، حتى تكاد تجد الأقدام ملتصقة، وبين الكتف والكتف أكثر من شبر!
فلا يتحقق المقصود من سدِّ الفرجات، أعلى وأسفل.
والله المستعان
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 14/10/1445هـ