قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم 

  وصيانةً وحفظًا للتوحيد جاء فيه الآتي: 

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تَجْعَلْ قبري وثنًا يُعْبَدُ، اشتد غضبُ اللهِ على قومٍ اتخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ). صحيح، فخشي صلى الله عليه وسلم على قبره أن يتخذ وثنا يعبد من دون الله تعالى، فماذا لو رأى ما يصنعون عند قبر البدوي والحسين والدسوقي والشاذلي ومحي الدين بن عربي!!

وعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً يَجِيءُ إلَى فُرْجَةٍ كَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيَدْعُو، فنهاه، وقال: (أَلاَ أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ وَتَسْلِيمَكُم يَبْلُغُنِي حَيْثُمَا كُنْتُمْ) صحيح، ومعناه: لا تجعلوا قبري محلا للزيارة المتكررة بين الحين والآخر.

وفيه النهي عن الدعاء عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فضلا عن قبر غيره.

هذا وهو قبر النبي صلى الله عليه وسلم، سيد المتقين والصالحين، فكيف بقبر غيره؟!

أفلا يفقهون!

والله المستعان

أخوكم محمد بن موسى الدالي