خزانة الفتاوى / عقيدة / الإفلاس في الدليل، سِمَةُ المبتدعة

الإفلاس في الدليل، سِمَةُ المبتدعة

تاريخ النشر : 14 ربيع آخر 1447 هـ - الموافق 07 اكتوبر 2025 م | المشاهدات : 4
مشاركة هذه المادة ×
"الإفلاس في الدليل، سِمَةُ المبتدعة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  - في صفة علو الله تعالى الذاتي:
 يتركون عشرات، بل مئات من أدلة الكتاب والسنة، وإجماع السلف، الدال على ذلكويستدلون لباطلهم بعبارة أرسطو: "المحركُ الأولُ -أي: الله- ليس في مكانٍ ما؛ لأنه غير جسميٍّ، ولأنه ليس في حاجة إلى مكان معين"!!!
وقال أوغسطينوس: "اللهُ موجودٌ في كل مكان بنوع خفيٍّ، وموجود في كل مكان بنوع ظاهر" !!! تاريخ الفلسفة اليونانية 236، وقصة الفلسفة اليونانية 320.
- في صفة الاستواء لله تعالى على الوجه اللائق: يتركون نصوص القرآن، وإجماع السلف، ويستدلون لباطلهم في كون الاستواء بمعنى الاستيلاء، ببيت شعرٍ للأخطل النصراني: 
       قد استوى بشر على العراق   من غير سيف ولا دم مهراق!
- تساق إليهم الأدلة من الحديث النبوي، في الصحيحين وغيرهما في مسائل العقيدة، فيرفضونها بدعوى أن السنة لا يستدل بها في العقيدة.ثم يستدلون لباطلهم -وفي العقيدة- بأحاديث موضوعة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نور نبيك يا جابر).
- يتركون المعاني الصحيحة للأحاديث الواضحات الجليات التي ذكرها الشراح الكبار، ويستدلون لباطلهم بشبهات تدور حول تلك الأحاديث، لا يكاد يقول بها أحد من الكبار، كحديث: (اللهم إني أسألُك وأتوجَّه إليك بنبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم) فيخالفون كل ما قاله الشراح فيه، ليوافق هواهم فحسب!. 
أو كأثر ابن مسعود رضي الله عنه: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه" ففهموا منه إحداث الصلاة النارية ونحوها، من صِيَغٍ غريبة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مع أنه ليس في الأثر ما يدل على إحداث صيغ جديدة بحال، وغايته تحسين وتعظيم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
والله المستعان 
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 14/4/1447هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف