الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على عبده المصطفى، وآله وصحبه المستكملين الشَّرَفَا، وبعد
فإنه يجزىء عن تحية المسجد صلاة الفريضة، وراتبتها، والضحى، لو دخل المسجد وبدأ بها.
والوتر على الأرجح؛ لأنها صلاة تامة مستقلة، ولو كانت أنقص من الركعتين.
وصلاة الاستسقاء والكسوف، لو صُلِّيَتَا في المسجد.
أما صلاة الجنازة، فلا تجزىء؛ لأنها صلاة ليست ذات ركوع ولا سجود.
أما لو دخل المسجد، قبل الفريضة، وليس لها راتبة، أو دخل ليصلي نفلا مطلقا، فإنه يصلي تحية المسجد ابتداءً.
والمقصود من تحية المسجد شَغْل المَحَلِّ بصلاةٍ قبل الجلوس، تعظيمًا لبيت الله تعالى.
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).
والله الموفق
د. محمد بن موسى الدالي
في 11/4/1447هـ