المواد / فتاوى منوعة / الإتيان بعمرتين في سفرة واحدة، من أين يحرم؟

الإتيان بعمرتين في سفرة واحدة، من أين يحرم؟

تاريخ النشر : 10 رجب 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 668
مشاركة هذه المادة ×
"الإتيان بعمرتين في سفرة واحدة، من أين يحرم؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

الإتيان بعمرتين في سفرة واحدة، من أين يحرم؟

رجل نوى أن يأتي بعمرتين من بلده فمن أين يحرم بالعمرة الثانية ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإن من المشروع المتابعة بين الحج والعمرة، وبين العمرة والعمرة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس جزاء إلا الجنة ).

لكن يجب أن نعلم أن المشروع في متابعة العمرة إلى العمرة أن تكون كل عمرة في سفرة مستقلة عن الأخرى، فهذا هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فلم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أن اعتمر من داخل مكة أبدا، إنما يدخل إليها بعمرة، وما يفعله بعض الناس من الجمع بين العمرتين في سفرة واحدة مخالفٌ للهدي النبوي، وقد وصفه بعض أهل العلم بالبدعة، كما هو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

وبناء عليه فلا ينبغي أن يأتي بعمرتين في سفرة واحدة، إلا  في حالتين:

الأولى : إن خرج عن مكة ، ثم عاد إليها، فلابأس أن يأتي بعمرة ثانية، ويكون إحرامه للعمرة الأولى من الميقات الذي يمرُّ عليه، وللثانية: إما من الميقات إن مرَّ عليه، أو من أي مكان حِلٍّ، خارج مكة، سواء كان التنعيم أم غيره، حتى يجمع في نسكه بين الحِلِّ والحرم، وهذا من الفروق المهمة بين العمرة والحج، ففي الحج يحرم من مكانه في مكة، وهي حرم؛ لأنه سيخرج الحل، منى ومزدلفة وعرفة، فيكون جمع في نسكه أيضا بين الحِل والحرم .

الثانية: إن  أتى من مكان بعيد، ويحتاج أن يعتمر عن غيره، وسيجد مشقة بالغة في الرجوع بسفرة ثانية مخصوصة من بلده، فهذا قد يباح له الخروج إلى أقرب الحِلِّ، وليكن التنعيمُ، ثم يحرم بالعمرة، شرط أن يكون بين العمرتين زمن مناسب، كأسبوعين ونحوه.

والله الموفق

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 6/5/1432هـ


 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف