المواد / فتاوى منوعة / فتحُ مَشْروعِ بلاي ستيشن

فتحُ مَشْروعِ بلاي ستيشن

تاريخ النشر : 28 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 419
مشاركة هذه المادة ×
"فتحُ مَشْروعِ بلاي ستيشن"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

فتحُ مَشْروعِ بلاي ستيشن

ما حكم فتح مشروع بلاي ستيشن؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإنه من المعلوم أن ألعاب البلاي ستيشن تشتمل على جملة كبيرة من المحاذير الشرعية، وهي تتفاوت في الإثم.

فمنها ما هو مصادم لعقيدة التوحيد، كتلك المشتملة على إهانة الذات الإلهية، وإهانة المقدسات، وتغذية الروح وإعطاء القوة بدخول الكنيسة أو بمس الصليب، أو بضرب الأجراس، أو تعظيم الرهبان والقساوسة وعباد البوذا، كما أنها تقوم على  الاعتماد على القوة الخارقة، التي تستطيع أن تفعل أي شيء، أو تعظيم السحر والسحرة، وتيسير تعاطيه.

أو تمجيد الكفار وتنمية الاعتزاز بهم ، كالألعاب التي إذا اختار فيها اللاعب جيش دولة كافرة يُصبح قويا وإذا اختار جيش دولة عربية يكون ضعيفا ، وكذلك الألعاب التي فيها تربية الطّفل على الإعجاب بأندية الكفّار الرياضية وأسماء اللاعبين الكفرة .

ومنها ما هو مشتمل على الميسر والقمار، كتلك التي يشترط فيها شراء شيء معين، ودفع مبالغ مالية عن طريق النت.

ومنها ما هو مشتمل على محرمات أخرى، كالموسيقى والتعري والرقص والمشاهد الإباحية ، ونحوه.

ناهيك عما فيها من دماء وقتل وعنف، وترويج للأخلاق الفاسدة من سرقة ونهب ونحوه .

 كما اشتمل كثير منها على الهمز واللمز بالإسلام، والإساءة إليه، حتى إن شرط تجاوز المرحلة هدم أكبر عدد من المساجد، أو تطهير البلد من الملتحين، أو من يقول: لا إله إلا الله، أو حرق المصاحف، وإطلاق النار عليها!!.

وفي الغالب لا تخلو تلك الألعاب من شيء مما ذكر.

لذا فتحريم المتاجرة أو فتح مشروع لتلك الألعاب هو المتوجِّه، وهو ما تقتضيه أصول الشريعة الإسلامية، لما في ذلك من التعاون على الفساد والإثم والعدوان ونشر الرذائل، والتعلق بغير المسلمين، في عاداتهم وتقاليدهم، وتفسُّخِهم وتعرِّيهم، وحبهم والميل إليهم، والتشبه بهم، وقد قال الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [المائدة: 2].

فإن وجدتم أنواعا من هذه الألعاب، لا تشتمل على مفاسد شرعية، فلا بأس في التعامل بها.

والله الموفق

كتبه: د. محمد بن موسى الدالي

في 6/2/1429هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف