هل يجوز عند زيارة القبر قراة القران

وهل يجوز تخصيص صباح يوم الجمعة لزيارة القبر

الحمد لله رب العالمين

هذا من البدع والمحدثات، فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في القبور، إنما المشروع الدعاء للميت عند المرور على القبر أو دخوله، كما أن المشروع للميت الصلاة عليه، واتباع جنازته، ويشرع زيارة القبر للاتعاظ والعبرة، وليس لقراءة القرآن أو توزيع الطعام أو ذكر محاسن الميت،، وكذا تخصيص الجمعة بالزيارة أو مطلع كل شهر أو في الأعياد، أو الخميس أو الأربعين أو السنوية، فهذا كله من البدع.

واعلم أن زيارة القبور ، وكذا العزاء وما يتعلق به ونحوه، من العبادات، وليس المباحات، ودليل كونها من العبادات، ما أخرجه الترمذي وابن ماجه بسند فيه مقال عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من عزَّى مصابا فله مثل أجره ) وترتب الأجر والثواب لا يكون إلا على عبادة، كما ورد في السنة أدعية كثيرة لمن دخل أو مرَّ على قبر، والأصل في العبادات الاتباع، وليس الابتداع، فلا يقال: هذا خيرٌ للميت، فالخير في فعل وهدي نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام رضي الله عنهم ، لا هدي ولا فعل غيرهم، فانظر ما صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فافعله، وانظر ما تركه وأصحابه فاتركه، تسلم وتنجى في الدنيا والآخرة، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 17/2/!435هـ