الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
قال تعالى في كتابه العزيز: ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) وليس هناك تحديد لهذه الأيام، غير أن أهل العلم اشترطوا أن تكون قبل رمضان الثاني، وعليه فلا بأس بصوم القضاء في أي من أيام السنة، ولو كان في ذي الحجة، فقد وافقت وقتا فاضلا، وحتى لو كان في العشر، فالعشر من أفضل أيام السنة، غير أنه لا ينبغي أن يصام التاسع من ذي الحجة على أنه من أيام القضاء؛ لأن له فضلا خاصا، فهو مقصود لذاته، لذا يسن استثناؤه وعدم صومه بنية القضاء، إنما يصام بنية مستقلة، أما بقية الأيام الثمانية، فلا بأس في قضاء رمضان فيها، فيحصل فضلان، القضاء، وكونه في تلك الأيام، وإنما جوَّز ذلك أن تلك العشرة لا تختص بمزيد فضل لصومها، لذلك فلا بأس في التشريك بينها وبين غيرها، بخلاف الست من شوال مثلا، فلا يشرع التشريك بينها وبين قضاء رمضان؛ لكون كل منهما: (الست والقضاء) مقصودا للشارع، كذا التاسع من ذي الحجة، والعاشر من محرم، فكلاهما مقصود لذاته، فلا يبنغي أن يشرك بينه وبين القضاء أو غيره،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 12/3/1430هـ