هل يجوز التكبير في ليلة عيد الفطر وليلة العيد الاضحي بالسماعات
الخارجية ام التكبير فقط داخل المسجد ارجوك افتيلي يا شيخ لان اصبح هناك خلاف واسع
على هذا الموضوع مع جزيل
الشكر والاحترام ........
السلام عليكم
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
التكبير سنة في ليلة عيد الفطر حتى تقام صلاة العيد
بدخول الإمام، والسنة تفعل إحياء لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه
رضي الله عنهم أجمعين، وإحياء لدينه، وما كان كذلك يجب أن يكون من أعظم ثماره
المحبة والمودة بين المسلمين، فإن كان التكبير في السماعات سيوجب لغطاً ومشاكل مع
الناس فالأولى عدمه، سيما أن هناك عجائز ومرضى في البيوت، وهذه الأصوات تسببا
إزعاجا لهم، لذلك فالأولى عدم إذاعته في السماعات، وعليكم بتعليم الناس تلك السنة،
حتى لو في بيوتهم أو على فرشهم، فهذا أعظم وأهم من نشره في الميكروفونات، على أن
هذه السنة ليس من شرطها الاجتماع عليها، بل تفعل في الطرق والأسواق، ولو بشكل فردي، وهذا مما يقصر فيه المسلمون بكل أسف.
ففي
البخاري في أيام منى كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ
حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى
تِلْكَ الْأَيَّامَ وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ وَفِي فُسْطَاطِهِ
وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ جَمِيعًا، وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ
تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ
عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ
الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِدِ، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
12/3/1430هـ