الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
من الكلمات النفيسة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"لو كان القرآن كله محكماَ لفاتت الحكمة من الاختبار به تصديقاَ وعملاَ لظهور معناه، وعدم المجال لتحريفه والتمسك بالمتشابه؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، و لو كان كله متشابهًا لفات كونه بياناَ وهدى للناس، ولما أمكن العملُ به، وبناء العقيدة السليمة عليه. ولكن الله تعالى بحكمته جعل منه آياتٍ محكماتٍ، يرجع إليهن عند التشابه، وأُخَرَ متشابهاتٍ؛ امتحاناَ للعباد؛ ليتبين صادق الإيمان ممن في قلبه زيغٌ، فإن صادق الإيمان يعلم أن القرآن كله من عند الله تعالى، وما كان من عند الله فهو حق، ولا يمكن أن يكون فيه باطل أو تناقض".
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته
كتبه د.محمد بن موسى الدالي
في: الأربعاء ١٤٤١/١/١٩ هـ