السُّنة يوم عيد الأضحى ألا يطعم المسلم حتى يذبح أضحيته، ولا يسمى هذا صيامًا!
فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرُجُ يومَ الفطرِ حتَّى يطعَمَ، ولا يطعَمُ يومَ الأضحى حتَّى يصلِّيَ. صحيح.
مع ضرورة العلم بأن يومي العيدين، وأيام التشريق، لا يجوز صومها، لا كلها ولا بعضها، للنهي عن صومها!
ولا يعبر عمن ترك الطعام يوم عيد الأضحى حتى يطعم من ذبيحته، لا يعبر عن ذلك بصوم هذا الوقت!! فهذا خطأ محض، وتعبير مُوهِمٌ، وفيه مصادمة للنهي عن صوم يومي العيدين، مع أن المتبادر من الحديث هو عدم الأكل فقط، ولا يلزم من ذلك ترك الشرب مثلا! فلا يبعد أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب، لكن لم يطعم الطعام حتى ذبح الأضحية، وترك الأكل هو الشاهد من الحديث، وعلى تقدير تركه الأكل والشرب حتى الصلاة، فلا يقال: نحن نصوم حتى ذبح الأضحية، أو حتى الفراغ من صلاة العيد!!
إنما يسن ترك الطعام هذا الوقت، ومن أكل أو شرب إلى وقت الذبح، فلا لوم عليه، ولا تثريب.
أما غير الذابح، أو المرأة في بيتها، والصغار ونحوهم، أو من يذبح آخر النهار ونحوه، فلا يسن لهم شيء من ذلك، إنما يأكل ويشرب وقتما شاء.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 7/12/1446هـ