الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه المستكملين الشَّرَفا، وبعد
فإن الثابت في السنة في اليدين في التشهد الآتي:
اليسرى، إما أن تكون مبسوطة مضمومة الأصابع، بحيث تصل الأصابع إلى أول الرُّكبة، مستقبلا بها القبلة.
أو تعطف الأصابع على الركبة.
ولم يحفظ في اليسرى من هدي النبي صلى الله عليه وسلم القبض البتة.
أما اليمنى، فإن السنة فيها القبض مطلقا.
لكن إما أن يضم الخنصر والبنصر، ويحلق بين الوسطى والإبهام، ويشير بالسبابة.
وإما أن يضم الأصابع الثلاثة، ويعقد عليها الإبهام، ويشير بالسبابة أيضا.
ولم يحفظ في اليمنى البسط البتة.ويسن جعلٌ حدِّ المرفق الأيمنِ على فخذه اليمنى.
أما السبابة، فمذهبان:
إما أن يشير بها من أول التشهد لآخره، لا يحركُها، ولا ينزِلُها.
وإما أن يحركها مع كل دعاء، يدعو به في التشهد، ويرمي ببصره إليه عندما يدعو، وهذا محفوظ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم على الأرجح.
فهاتان الصفتان ثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تنبيه: لا يُسنُّ تحريك السبابة مطلقا في التشهد، كما اشتهر بين كثير من الأخوة الملتزمين، إنما مع كل دعاء فقط، ففي حديث وائل رضي الله عنه: (فرأيتُهُ يحرِّكُها -أي: السبابة- يدعو بِها) صحيح الإسناد.
ويسنُّ كل هذا، سواء في التشهد الأخير، أو الأول، أو في الجلوس بين السجدتين، يقتضي عمومُ النصوص ذلك.
والرجال والنساء في ذلك على حدٍّ سواء.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 7/2/1447هـ