المواد / فتاوى منوعة / حكـم الظـن بالناس وماتبعـه مـن تأنـيب ضمـير

حكـم الظـن بالناس وماتبعـه مـن تأنـيب ضمـير

تاريخ النشر : 6 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 492
مشاركة هذه المادة ×
"حكـم الظـن بالناس وماتبعـه مـن تأنـيب ضمـير "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية وفي احد الأيام عند ذهابي للجامعة استوقفتني ضابطة الأمن عند البوابة للتفتيش كالعادة وهذا أمر طبيعي في الجامعة حتى تتأكد من عدم وجود جوالات الكاميرا أو الممنوعات من قبل الطالبات

والغريب في الأمر أني بعد التفتيش مباشرة افتقدت مبلغ من المال من محفظتي وضعته بالليل فذهبت وتقدمت بشكوى ضد ضابطة الأمن التي قامت بتفتيشي بتهمة سرقتي وحلفت أنها لم تأخذ شيء وشعرت بعدها بتأنيب الضمير فقمت بسحب الشكوى في نفس الأسبوع الذي تقدمت فيه بالشكوى  وانا تبت إلى الله توبة نصوحة لاني لا أريد أن أظن في احد ظن السوء

ولكن هل يجب علي أن اعتذر من ضابطة الأمن  علما انه لم يتسبب ضرر عليها بسبب شكوتي التي قمت بسحبها

كما ان أمر الاعتذار منها صعب ويترتب فيه ضرر علي  فماذا افعل أفيدوني جزاكم الله خيرا فانا أعاني بشدة من تأنيب الضمير وأخاف أن أكون ظلمتها بدون قصد بالرغم انه لم يحدث لها شيء وانا دائما أخاف من بعض أعمالي وأتصور أنها ذنوب وقد لا تكون كذلك وانا حزينة بسبب ذلك مما يعيقني عن العمل الصالح وربما ادخل في اليأس من رحمة الله فأقول إن الله لن يغفرلي واني ظلمتها وأنها ستأخذ حسناتي

وشكرا

الحمد لله رب العالمين

 هوني الأمر على نفسك، وليس في ذلك ما يدعو إلى تأنيب الضمير، فهو رد فعل طبيعي جدا، وعلى تلك الضابطة أن تقدر، وليس لها أن تغضب، مع كون الأمر تبين أن لا تهمة عليها، وليس عليك أنت شئ، ما دام الظن كان له ما يبرره، فإنما نهى الله عن بعض الظن، وليس كل الظن، فالظن الذي له مسوغاته لا ينبغي أن يمنع منه العبد،والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 1435/8/23ه


 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف