المواد / فتاوى منوعة / حكم الكذب على الكفار في التعامل وأكل مالهم بالباطل

حكم الكذب على الكفار في التعامل وأكل مالهم بالباطل

تاريخ النشر : 11 شوال 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 2511
مشاركة هذه المادة ×
"حكم الكذب على الكفار في التعامل وأكل مالهم بالباطل"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم اما بعد  ابو زوجي متقدم في السن و حاج و لديه مدخل شهري لا باس به و لكنه مؤخرا قام بتزوير وثائق على انه اعمى و لا يسمع حتى يتحصل على المال و التعويضات لسنوات كتيرة من بلد اجنبي الذي كان يعمل فيه وهو يقول ان هذا التزوير الذي قام به جائز لان البلد المعني بالامر بلد كفار علما ان ابو زوجي جاهل و امي و لا يقبل النصيحة لهذا انا لا اريد ان اكون شيطان اخرس و اريد ان ابرئ ذمتي لذا ارجو من فضيلتكم ان تعينوني في هذا الامربما يحكم به الشرع لعل ابو زوجي يقتنع باجابتكم و ادعو الله ان يهديه الى الطريق المستقيم و جزاكم الله الف خير و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الحمد لله رب العالمين.

فإن الله تعالى حرم الكذب، كما حرم أكل المال بالباطل، وقد قامت أدلة كثيرة جدا في الشريعة الإسلامية تؤكد على تحريم الكذب وأكل المال بالباطل، وهذه النصوص عامة، سواء في التعامل مع المسلمين أم مع الكفار، فلا يجوز أخذ مال الكافر إلا بحقه، كما لا يجوز الكذب عليه، ولا أكل ماله بالباطل، وقد حرم أكثر أهل العلم التعامل مع الكفار بالربا، مما يدل على تحريم إجراء المعاملات المحرمة معه، وليس كونه كافرا مبرِّرا في أن يحل ما حرم الله معه، فالكذب هو الكذب، والزور هو الزور، وأكل المال بالباطل هو أكل المال بالباطل، سواء مع المسلم أم غيره، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي، كان النبي صلى الله عليه وسلم استدان منه، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل حقهم في المال، بل يحفظه لهم بالرهن، وهذا نوع من توثقة الحق لغير المسلم.

كما أنه إذا أُثر عن المسلم كذب، أو زور، أو أكل مال بالباطل، فإن هذا أدعى إلى اتهام الدين الإسلامي بأنه دين باطل.

فننصحك -أخي في الله- بترك هذه الأموال، وردها إليهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أيما جسم نبت من سحت فالنار أولى به) والله الموفق.

د.محمد بن موسى الدالي

في 23/2/1433هـ

 
المادة السابقة

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف