المواد / فتاوى منوعة / تصدق بالمال ثم تبين انه في غير محله

تصدق بالمال ثم تبين انه في غير محله

تاريخ النشر : 16 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 793
مشاركة هذه المادة ×
"تصدق بالمال ثم تبين انه في غير محله"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

لي اخت تزوجت من شخص وكانت عاقر تعالج من الانجاب وادعي زوجها انه لا يملك المال لعلاجها فقمت بعلاجها لمدة 6 سنوات صرفت عليها عشرات الالاف من الجنيهات لعلاجها . وكنت ايضا اشتري هدايا كثيره لزوجها واعطيته ذات مره لوجه الله الف جنيه لظروف مر بها بلا مقابل ابتغي رضا الله.وفي النهاية تم الحمل بحمد الله ولكن لابد لها ان تظل في السرير طوال فترة الحمل اضطراريا . وفي تلك الفتره طردها زوجها واقام علاقة مع اخري  وحاول اهل القرية جميعا معه ان يرجعهااو ان يتزوج باخري ويتركها معه ولكنه رفض تماما بلا سبب وساءت حالة اختي النفسية جدا بعد رميتها بهذه الطريقة وفي النهاية قام بطلاقها غيابيابحجة انه لم يعد يريدها وتزوج باخري واكتشفنا ان معه عشرات الالاف من الجنيهات لم يكن  يصرف عليها منه جنيه واحد.

فقمت بمطالبته بالهدايا والالف جنيه التي اعطيتها له فرفض اعطائي اي شئ/

 فهل ضاعت علي  ثواب هذه النقود والهدايابعد طلبها منه ام ان الله سيثيبني عليها عليها

وما حكم الله في هذا الشخص الذي فعل ذلك مع اختي بلا سبب مدعيا انه يحق له الطلاق متي شاء.

الحمد لله رب العالمين.

أما أجرك فثبت عند الله تعالى، فإن الله تعالى قال في محكم التنزيل: { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء-100، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( قَالَ: رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ وَعَلَى سَارِقٍ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ) أخرجاه في الصحيحين.

ففضل الله واسع، وبحسب ما قام في قلبك يثيبك الله، حتى لو وقعت الصدقة في غير يد المستحق لها.

أما زوج أختك، فلا شك أن من الإحسان أن يصبر على زوجته، وأن ينفق عليها، وأن يحسن عشرتها في السراء والضراء، لكن هذا لا يبطل حقه في زواج الثانية، أو في تطليقها، ولو أن النفس يبقى فيها شئ، إنما هذا هو شرع الله، ونسأل الله أن يعافي أختك، وأن يخلف عليها خيرا، وفضل الله واسع، والله الموفق.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 12/1/1431هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف