المواد / فتاوى منوعة / سفر المرأة بغير محرم

سفر المرأة بغير محرم

تاريخ النشر : 2 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 748
مشاركة هذه المادة ×
"سفر المرأة بغير محرم"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

سؤالى يتعلق بانى قدمت فى مسابقه للعمل بالكويت وانا غير متزوجه ولا حتى مخطوبة عمرى 28 عام

ونجحت فى اختبار اللجنة وتعاقدت معهم على ان يكون العمل فى شهر 8 القادم

اسبابى للسفر

احساسى بالملل الذى كاد ان يقتل نفسى وقد كنت اشعر بالانهزام داخل نفسى قبل تلك الفترة فقلت اغير من روتينى وبالفعلت قدمت وشعرت بتغير فى نفسيتى لانى نجحت

وساغير من حياتى لعلى الاقى رزقا فى مكان اخر سواء زوج وهو الاهم ثم تغير الاماكن والمجتمع

ولكنى اعلم انه لا يجوز سفرى بدون محرم وخشيت ان يكون هذا اختبار من ربنا عن ماذا سافعل

رغم انى قلت فى نفسى ان ربنا بعتلى الموضوع ده عشان انا كنت خلاص على حافة الهاوية من الناحية النفسيه

سمعت اقوال تقول انه يمكن السفر بدون محرم اذا أتمنت الفتنه وانا مع صديقتى نجحت ايضا ولى صديقات هناك من فترة ولم يشتكوا وقد ذهبوا بمفردهم لفترة ولكنهن تزوجن وذهب ازواجهم معهن

قلت فى نفسى ساشرع فى الامر لعله رزق لى وخلال هذه الفترةقبل السفروهى 4 شهور   لعل الله يرزقنى بالزوج ويسافر معى ولا اضيع الفرصه على الاقل فى تلك الفترة

احتار تفكيرى واحترت فى نفسى ما راى سيادتكم فى هذا الامر

اتاسف على الاطاله واذا كنت اخطأت فى تعبير

اللهم اغفر

الحمد لله رب العالمين.

نسأل الله بمنه وكرمه وواسع فضله أن يرزقك زوجا صالحا، وأن يجعل هذا الابتلاء في ميزان حسناتك، إنه على ذلك قدير، وبعد

فقد أجمع أهل العلم على تحريم سفر المرأة بدون محرم إذا خيفت الفتنة، واختلفوا فيما إذا بعدت الشبهة وموطنها. فذهب بعضهم إلى تحريم سفر المرأة دون محرم أخذا بعموم ألفاظ الأحاديث الواردة في منع المرأة من السفر دون محرم، ومنها ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم" وما رواه الشيخان أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم" فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال: انطلق فحج مع امرأتك". فأخذ هؤلاء وهم الحنابلة والأحناف بالمنع من سفر المرأة دون محرم سواء قرب السفر أم بعد، شابة كانت المرأة أم عجوزاً، معها رفقة من النساء أم لا.

وذهب الشافعية والمالكية إلى أنه يجوز لها أن تسافر بدون محرم إذا أمنت الطريق بوجود رفقة من نساء أو نحو ذلك.

وخصه بعضهم بسفر الحج الواجب وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: "وتحج كل امرأة آمنة مع عدم محرم لزوال العلة" .

وفرق آخرون بين الشابة والمرأة الكبيرة فأباحوا ذلك للمرأة الكبيرة ومنعوه للشابة، قال المروزي : وسئل الإمام أحمد عن امرأة عجوز كبيرة ليس لها محرم، ووجدت قوماً صالحين؟ قال: إن تولت هي النزول والركوب، ولم يأخذ رجل بيدها، فأرجو، لأنها تفارق غيرها في جواز النظر إليها، للأمن من المحظور، فكذا هنا. ا.هـ.

ونقلها كذلك المرداوي في الإنصاف، فقال: وعنه: لا يشترط المحرم في القواعد من النساء اللاتي لا يُخشى منهن ولا عليهن فتنة. ا.هـ.

فالأظهر أن هذا الحكم منوط بالفتنة، والمرء طبيب نفسه، فإن أمنتِ الفتنة، ووجدت الرفقة الآمنة في السفر، وفي الإقامة هناك، فأرجو ألا بأس في ذلك، والله أعلم.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 5/5/1433هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف