خزانة الفتاوى / عقيدة / حكم تحديد العدد والوقت للعبادة

حكم تحديد العدد والوقت للعبادة

تاريخ النشر : 11 جمادى آخر 1440 هـ - الموافق 17 فبراير 2019 م | المشاهدات : 3442
مشاركة هذه المادة ×
"حكم تحديد العدد والوقت للعبادة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 هل كلما حددنا عددًا أو وقتًا لعبادة ما، كان بدعةً؟ 
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد 
 لا يكون تحديد العدد أو الوقت بدعة إلا إن كان مقصودا لذاته؛ لاعتقاد فضل فيه، دون دليل من الشرع.
أما إن حُدد العدد أو الوقت لكونه الأنسب للناس، فلا بدعة في ذلك، ويتضح هذا بالأمثلة: 
إن قرروا الاجتماع بعد العشاء من ليلة الجمعة، لقراءة 111 آية من كتاب الله تعالى، أو من سورة كذا، فهذا من البدع؛ لأن اعتقاد الفضل في الوقت والعدد ظاهر، ولا دليل عليه. 
ولو قرروا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 250 مرة، بعد صلاة العصر يوم الجمعة، كان من البدع؛ لنفس السبب. 
ولو قرروا أن يحمدوا الله 1019 مرة، بعد ظهر الأربعاء، كان هذا من البدع؛ لنفس السبب. 
أما إن قرروا أن يقرؤا يوميًّا عشر آيات، بعد صلاة العشاء، لكونه الوقت الأنسب لهم، وهذا العدد مناسب لهم، لا يتعارض مع مشاغلهم، فلا بأس فيه؛ إذ لم يقصدوا، لا العدد، ولا الوقت لاعتقاد فضل فيه، إنما لكونه الأنسب. 
أو أن تقرأ كل طالبة خمس آيات من كتاب الله، ثم تكتب على الواتس: تمَّ، والأخرى تصنع ذلك، حتى ينهين يوميا جزءا، وليكن هذا بعد صلاة الفجر، قبل الذهاب إلى المدرسة، فلا بأس، ولا بدعة في ذلك؛ لأن العدد ليس مقصودا لفضيلة، إنما لكونه الأيسر، وكذا الوقت. 
وبهذا يتضح الفرق بين ما كان بدعة، من عدمه في هذا الباب. 
والله ولي التوفيق 
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي 
في 13/6/1440هـ
 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف