حكم من كان يقضي الصوم وهو مسافر، ثم بدا له الفطر ماذا لو كان الصائم قضاء على سفر وأراد أن يأخذ برخصة الفطر ، فهل عليه شيء؟ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد الراجح جواز ذلك، فإن المسلم لو كان صائما الفرض في سفره، ثم بدا له نقضه، فإنه يباح له ذلك بالسنة الصحيحة، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح فصام حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس معه، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإن الناس ينظرون فيما فعلت. فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون، فأفطر بعضهم وصام بعضهم، فبلغه أن ناسا صاموا! فقال: أولئك العصاة. رواه مسلم. والشاهد في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما في سفره، ثم أفطر، اعتبارا برخصة السفر، دون شرط أو قيد، فإن جاز ذلك في الفرض، ففي بدله، وهو القضاء من باب أولى. والله الموفق كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 14/10/2140هـ