قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
شيخنا الحبيب احنا اتعودنا اننا نقرى سورة الكهف كل جمعة وسمعنا اخيرا ان بعض المشايخ بيضعف الحديث أو بيقول ده بدعة ومش عارفين ايه الصح في كدا؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن هذه المسألة مبناها على ما أخرجه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) إلا إن بعض أهل الحديث مال إلى أنه موقوف على أبي سعيد رضي الله عنه.
كما وقع النزاع في زيادة "يوم الجمعة" والراجح أيضا ثبوتها.
وبكل حال، فإن صح الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، فالأمر واضح، وإن صح عن أبي سعيد رضي الله عنه موقوفا، فإن المتعين الحكم عليه بالرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يمتنع شرعا أن يقول أبو سعيد رضي الله عنه مثل هذا الكلام المتعلق بالغيب من اجتهاده، وفقهه، فيتعين الحكم عليه بالرفع، ويكون منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيما وللحديث طرق وشواهد عديدة يتقوى بها، كما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله، كما أن هناك ما يشهد له من حديث ابن عمر وعائشة وعليٍّ رضي الله عنهم، فلا وجه لتبديع من يقرؤها يوم الجمعة، كما أن هذا هو ما عليه جماهير الفقهاء.
فيسن المداومة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، راجين بذلك فضل الله تعالى وعظيم أجره .. آمين،
ويجدر التنبيه أنه لا يختص قراءتها ببعد العصر، إنما في اليوم كله، ولا ليلة الجمعة على الأرجح لشذوذ الرواية الواردة في ذلك.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 24/11/1440هـ
خزانة الفتاوى / منوع / قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
شيخنا الحبيب احنا اتعودنا اننا نقرى سورة الكهف كل جمعة وسمعنا اخيرا ان بعض المشايخ بيضعف الحديث أو بيقول ده بدعة ومش عارفين ايه الصح في كدا؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن هذه المسألة مبناها على ما أخرجه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) إلا إن بعض أهل الحديث مال إلى أنه موقوف على أبي سعيد رضي الله عنه.
كما وقع النزاع في زيادة "يوم الجمعة" والراجح أيضا ثبوتها.
وبكل حال، فإن صح الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، فالأمر واضح، وإن صح عن أبي سعيد رضي الله عنه موقوفا، فإن المتعين الحكم عليه بالرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يمتنع شرعا أن يقول أبو سعيد رضي الله عنه مثل هذا الكلام المتعلق بالغيب من اجتهاده، وفقهه، فيتعين الحكم عليه بالرفع، ويكون منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيما وللحديث طرق وشواهد عديدة يتقوى بها، كما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله، كما أن هناك ما يشهد له من حديث ابن عمر وعائشة وعليٍّ رضي الله عنهم، فلا وجه لتبديع من يقرؤها يوم الجمعة، كما أن هذا هو ما عليه جماهير الفقهاء.
فيسن المداومة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، راجين بذلك فضل الله تعالى وعظيم أجره .. آمين،
ويجدر التنبيه أنه لا يختص قراءتها ببعد العصر، إنما في اليوم كله، ولا ليلة الجمعة على الأرجح لشذوذ الرواية الواردة في ذلك.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 24/11/1440هـ
المادة السابقة
المادة التالية