السؤال: امام مسجدنا ينهانا عن البقاء واقفين ننتظر خروجه لان هدا السلوك مخالف للسنة وورد في دلك نهي صريح من النبي وقال لنا صلوا تحية المسجد مهما حان موعد اقامة الصلاة فادا خرج الامام فمن لم يعقد ركعة قطع النافلة و من عقد ركعة فليتمم الثانية مخففة و اخبرنا ان الوقوف لا يكون الا في حالة الادان وقد دخل احدكم المسجد فيكرر مع المؤدن ثم يصلي تحية المسجد ليجمع بين السنتين فما صحة هدا الكلام شيخنا الفاضل؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإذا دخل المسلم المسجد، فأول ما يطالب به الإتيان الراتبة القبلية، وتغنيه عن تحية المسجد، فإن لم يكن للصلاة راتبة قبلية كالعصر، أو المغرب، صلى تحية المسجد، ثم جلس ينتظر الإمام، ولو صلى أربعا بسلامين قبل العصر، فهو حسن، رغَّب فيه الشارع.
ولا يضر الانتظار قائما، لا أعلم نهيا عن ذلك، غير أنه خلاف الأولى.
أما إذا دخل والمؤذن يؤذن فإنه يستحب له متابعة المؤذن، ثم يأتي بالراتبة، أو تحية المسجد، باستثناء إن دخل لصلاة الجمعة، فإنه يبادر بتحية المسجد، حتى يتفرغ لسماع الخطبة، فسماعُها أوجب من الترديد مع المؤذن.
أما إن أقيمت الصلاة وهو يصلي، فكما جاء في السؤال، إن كان أتى بركعة أتمَّ الثانية مخففة، وإن لم يكن أتى بركعة، قطع الصلاة ودخل مع الإمام في الفريضة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/7هـ